الهدية قصة لا تستمد قيمتها من عنوانها ولا من شخصية من كتبها وبلاغة لسانه وسيولة
قلمه وإنما لأنها تحكي قصة إنسان توقفت أمنياته عند المتعه العاجلة وبذل في ذلك الغالي والرخيص
كان شابا في الصف الثالث الثانوي وكان بارا بوالديه وفي يوم استلام شهادة الفصل الدراسي الاول
عاد من المدرسه فرحا وهو حائز علي نسبة 69من مئه فاستقبل والده فرحا. وعندما رأى الأب الشهادة أحتضن ولدة وقال
اطلب ما تشاء. فرد الولد سريعا أريد سياره:وكان يريد سياره باهظة الثمن فرد الاب والله لاحضر لك شيء اغلي من السياره التي طلبت ففرح الولد ولكن الاب قال علي شرط ان تتخرج بنسبه تماثلها او تكون اعلى منها وتتمر الايام وتبدأ الدراسه ويتخرج الابن بنسبة 98 من مئه فعاد والبهجه تملاء وجهه
أبي..أبي فلم يجد اباه فقبل رأس أمه وسألها إن كان أباه في البيت أم لا؟
فردت أمه..إنه في مكتبه وعندما عاد رأى الأب شهادة ابنه فقال له خذ هديتك
فأعطاه مصحف فرد الابن بعد كل هذا التعب تعطيني مصحف؟؟ فرمى المصحف على وجه أبيه وقبل أن يغادر المنزل قال:
لن اعود الي هذا المنزل وشتم اباه وغادر المنزل وبعد عدة شهور ندم الولد على فعلته فعاد الي بيته وكان اباه قد توفي فوجد المصحف في غرفته فتحسر على ما فعله واراد ان يقراء بعض الايات فإذا به يفاجأ أن المصحف ماهو الا علبه وبداخلها مفتاح السياره التي كان يريد فأصيب الولد بشلل دائم